هيجل :


8)) نبذة عن حياة الفيلسوف هيجل :
 المقدمة: كان الفيلسوف جورج فيلهلم فريدريش هيجل واحد من المبدعين الالمان ، حيث تتطرق بنظرياته الى كيف ان التناقضات تكون متكاملة في نهاية المطاف الى تكون الكل ، وكان دائما ما يقول "المآسي الحقيقية في العالم ليست سوي صراعات بين الحق والباطل" .
 اسمه وتعريفه :إسمه جورج فيلهلم فريدريش هيغل )بالألمانية: Georg Wilhelm (Friedrich Hegel 
مولده: ولد جورج فيلهلم فريدريش هيجل في 27 اغسطس عام 1770، في شتوتجارت، المانيا، 
الطفولة والمراهقة:
مسقط رأس هيغل في شتوتغارت، الذي أصبح الآن "متحف هيغل"
ولد بتاريخ 27 أغسطس عام 1770 لعائلة بروسية (نسبة إلى بروسيا) تنتمي إلى البورجوازية الصغيرة. كان والده موظفاً في الدولة البروسية.[4] كانت أمه ابنة محام في المحكمة العليا. توفيت أمه بسبب حمى الضنك وهو في الثالثة عشرة. أصيب هيغل ووالده بالحمى لكنهما تعافيا منها. دخل هيغل المدرسة في سن الثالثة. وحين دخل "المدرسة اللاتينية" في سن الخامسة كان بالفعل يعرف الأبجدية اللاتينية التي سبق أن علمته أمه إياها. في سن السادسة التحق بمدرسة متقدمة في شتوتغارت. في فترة المراهقة كان هيغل قارئا نهما، وكان ينسخ مقاطع طويلة مما يقرأ. من الكتاب الذين كان يقرأ لهم: الشاعر فريدريش غوتليب كلوبشتوك وكتاب عصر التنوير مثل إفرايم ليسينغ. وكانت أطروحة هيغل للتخرج من الثانوية بعنوان "حالة ركود الفن والمعرفة في تركيا".
كلية اللاهوت:
بعد أن أنهى هيغل دراساته الثانوية في مدينته الأصلية شتوتغارت، انتقل عام 1788 إلى مدينة توبينغن (تبعد حوالي 45 كم) ودخل إلى كلية الإلاهيات الشهيرة بجامعة توبنغن. وهي الكلية التي تخرج منها مشاهير مثليوهانس كيبلر ومعاصرون وأصدقاء لهيغل مثلفريدرش هولدرلين وفريدريك شيلنغ وفيما بعد دافيد ستراوس. وهناك درس التاريخ وفقه اللغة الألمانية والرياضيات بصحبة صديقه "هولدرلين" الذي سيصبح شاعراً كبيراً فيما بعد، وقد نشأت بينهما صداقة حميمة وعميقة، وصديقه الآخر "شيلينغ" الذي سيصبح فيلسوفا. وكانوا يتشاركون الغرفة نفسها.[6] لم يكن الثلاثة مرتاحين لما اعتبروه جوا متزمتا في الكلية. وكانوا يتأثرون بأفكار بعضهم البعض. كانوا جميعهم يقدرون عصر هلنستي، وكان هيغل خاصة في تلك الفترة معجبا بجان جاك روسو وإفرايم ليسينغ.[7] تابعوا أحداث الثورة الفرنسية وكانوا متحمسين لها. كان "شيلنغ" و"وهولدرين" يستغرقان في نقاشات حول الفلسفة الكانتية وكان هيغل بمعزل عن تلك النقاشات. أراد هيغل في حينها أن يصبح "فيلسوفا شعبيا" (بالألمانية: Popularphilosoph) ومهمته أن يبسط أفكار الفلاسفة الغامضة ويجعلها متاحة للجمهور. لم يظهر هيغل اهتماما نقديا بالفلسفة الكانتية حتى عام 1800.
العمل في برن وفراكفورت:
أتم تعليمَه في كلية توبينغر شتيفت (Tübinger Stift) وحصل على الشهادة اللاهوتية. عمل هيغل مدرسا خصوصيا مدة ثلاث سنوات لدى أسرة أرستقراطية في برن. في تلك الفترة ألف كتابه الذي عرف فيما بعد باسم "حياة يسوع" وكان عنوانه الأصلي "إيجابيات الدين المسيحي". توترت علاقته بالأسرة التي كان يعمل لديها، فعرض عليه صديقه "هولدرلين" العمل مدرسا عند أسرة أخرى في فرانكفورت فانتقل عام 1797. في تلك الفترة بالذات كان لهولدرلين تأثير كبير على فكر هيغل.[4] أثناء عمله في فرانكفورت، كتب هيغل مقالات مثل: "شذرات عن الدين والحب" و"روح المسيحية ومصيرها" ولم تنشر هذه الأعمال في حياته. ومقال آخر بعنوان "أقدم نظام للمثالية الألمانية" الذي يُعتقد أنه كتبه عام 1797، لكنه لم ينشر إلا عام 1926.[8]
الحياة الجامعية:
عام 1801 انتقل هيغل إلى ينا (تبعد 300 كم عن فراكفورت) بتشجيع من صديقه "شيلينغ" الذي كان بروفيسورا في جامعة المدينة. عمل هيغل في الجامعة محاضرا متعاونا (بدون راتب) بعد أن قدم أطروحة دكتوراه في علم الفلك. في تلك السنة نشر هيغل كتابه الأول بعنوان "الفرق بين فخته وشيلنغ في النظام الفلسفي". كان هيغل يحاضر عن المنطق والميتافيزيقا وشارك في تقديم فصلين دراسيين مع صديقه "شيلينغ" أحدهما كان بعنوان "مقدمة عن فكرة وحدود الفلسفة الحقيقية". في عام 1802 اشترك شيلينغ وهيغل في إصدار دورية "مجلة النقد الفلسفي" واستمرت سنة واحدة حتى غادر شيلينغ إلى فورتسبورغ.
في 1805 رقت الجامعة هيغل إلى منصب بروفيسور (لكن دون راتب) بعد أن أرسل هيغل رسالة إلى وزير الثقافة وقتها يوهان فولفغانغ فون غوته احتج فيها على ترقية الجامعة لخصمه فرايز جاكوب فريدريش. كذلك حاول هيغل التوسط ليحظى بمنصب في الجامعة الناشئة جامعة هايدلبرغ لكنه لم يفلح. لسوء حظه عين خصمه "فرايز" في تلك الجامعة أستاذا دائما براتب كامل.
نابليون، "بطل هذا العالم على جواده" في مدينة ينا عام 1806.
ساءت أوضاع هيغل المالية، واضطر إلى الإسراع في إنجاز الكتاب الذي سيقدم فيه نظامه الفلسفي. بينما كان هيغل يضع اللمسات الأخيرة لكتابه ظواهرية الروح، غزا نابليون بروسيا في أكتوبر 1806، فيما عرف باسم "معركة جينا وأورشدت" ضمن حرب التحالف الرابع. قبل يوم من المعركة، كتب هيغل رسالة بين فيها مشاعره تجاه نابليون إلى صديقه من أيام الكلية "فريدرك نيتهامر"، قال فيها:
«رأيت الإمبراطور -بطل هذا العالم- يمشي في المدينة يستطلع. إنه لشعور رائع أن ترى مثل هذا الشخص هنا في هذه اللحظة، ممتطيا جواده يجول في هذا العالم ويخضعه. هذا الرجل المذهل، يدفعك حتما لاحترامه
فلسفته:
جيورج فيلهلم فريدريش هيغل
الحرية عند هيغل:
يمكن وصف فكر هيغل بأنه بناء وتطوير داخل نطاق التقاليد الأفلاطونية التي تشمل أرسطو وكانت. قد يضاف إلى هذه القائمة أيضا فلاسفة مثل برقليس، أفلوطين، ميستر إكهرت، يعقوب بوهمه، اسبينوزا، لايبنتز، روسو. ما يشترك فيه هؤلاء المفكرون وما يميزهم عن الفلاسفة الماديين مثل إبيقور والرواقيين وتوماس هوبز وعن الفلاسفة التجريبيين مثل ديفيد هيوم، أنهم يعتبرون الحرية والجبر الذاتي كلاهما حقيقي وله آثار وجودية هامة للروح أو العقل أو الإله. هذا التركيز على فكرة الحرية جعل أفلاطون يأتي بفكرة أن الروح لها وجود أسمى أو أكمل من وجود الكائنات الجامدة. رفض أرسطو نظرية أفلاطون عن عالم المثل.
الصيرورة الجدلية:
كان لكتابات يعقوب بوهمه الغامضة أثر كبير على هيغل. رأى بوهمه أن "هبوط الإنسان من الجنة" كان مرحلة أساسية في تطور الفضاء الكوني. وأن هذا التطور هو نتيجة إرادة الله لكمال الإدراك الذاتي. جذبت هيغل أعمال إسبينوزا وإيمانويل كانت وجان جاك روسوويوهان غوته وأثرت فيه الثورة الفرنسية.
ظهرت الفلسفة الحديثة، والثقافة، والمجتمع في نظر هيغل عناصر مشحونة بالتناقضات والتوترات، كما هي الحال بالنسبة للتناقضات بين موضوعِ وذات المعرفة، بين العقلِ والطبيعة، بين الذات والآخر، بين الحرية والسلطة، بين المعرفة والإيمان، وأخيرا بين التنوير والرومانسية. كان مشروع هيغل الفلسفي الرئيسي هو أَن يأْخذ هذه التناقضاتِ والتوترات ويضعها في سياق وحدة عقلانية شاملة، ذكر ذلك في سياقاتٍ مختلفة ودعاه "الفكرة المطلقة" أَو "المعرفة المطلقة".
طبقاً لهيغل، الخاصية الرئيسية في هذه الوحدةِ أنها تتطوّرَ وتتبدى على شكل التناقض والسلب. ويكون للتناقض والإنكار طبيعة حركية دائمة في كل مجال من مجالات الحقيقةالوعي، التاريخ، الفلسفة، الفن، الطبيعة والمجتمع. وهذه الجدلية هي ما تؤدي إلى تطويرِ أعمق حتى الوصول إلى وحدة "عقلانية" تتضمن تلك التناقضات كمراحل وأجزاء ثانوية ضمن كل تطوري أشمل. هذا الكل عقلي، لأن العقل وحده هو القادر على تفهم كُلّ هذه المراحلِ والأجزاءِ الثانوية كخطوات في عملية الإدراك. وهو "عقلاني" أيضا لأن النظام التطوري المنطقي الكامن يقبع في أساس وجوهر كل نطافات الواقع والوجود، وهو ما يشكل نظام التفكير العقلاني.
حياة الفيلسوف هيجل السابقة :
ولد الفيلسوف هيجل عام 1770 في شتوتجارت، المانيا ، وكان هو الاخ الاكبر لثلاثة اطفال ولدوا لجورج لودفيج، الذي كان يعمل في الخدمة المدنية، ووالدته ماريا ماجدالىنا، ابنة محامي رفيع المستوى في محكمة فورتمبيرج،  وعلمته والدته اللاتينية قبل ان يبدأ الذهاب الى المدرسة اللاتينية في سن الخامسة ، وذلك بعد ذهابه الى المدرسة الالمانية في سن الثالثة ، وتوفت والدته اثر حمى بينما كان هيجل في بداية سن الشباب ، وكان دائما يقول انها كانت السبب وراء حبه للتعلم وهي من جعلته يمتص بشوق كتابات فلاسفة التنوير .
بعد دراسته في المدرسة التحضيرية اليستر في شتوتجارت، ذهب هيجل للدراسة في مدرسة الفن الاكليريكية في جامعة توبينج ، فقد كان والده يحثه دوما على الانضمام الى رجال الدين ، ولكن الصداقات المزورة التي كانت تحدث مع الطلاب الآخرين امامه ، اثارت اهتمام هيجل في تشكيل فلسفته الخاصة، التي خربت تأثير الفلسفات الشعبية الاخرى مثل فلسفة ارسطو ، وعندما تخرج هيجل،اصبح معلما خاصا .
هيجل وتحديد فلسفته :
عندما توفي والد هيجل قبل عام 1800، وترك له ميراثا صغيرا، وكان هيجل قادرا وقتها على التركيز بشكل اكبر على نظامه الفلسفي ، فقد بدأ مع مواضيع دينية واجتماعية، ولكنه ايضا بدأ في التحرك نحو المزيد من الاصلاح التربوي ، واستطاع هيجل ان يضع نظام محكم لفلسفة خاصة به دمج فيها كل من التاريخ، والاخلاق، والحكومة والدين، وبدأ ينشر رسائله الفلسفية، بينما كان يعمل محاضر جامعي ولكنه كان لا يتقاضي اجرا على هذا جنبا الى جنب مع اصدقاء قدامى له من الجامعة .

وفي نهاية المطاف فلسفة هيجل قابلت الكثير من الرفض فهي كانت بعيدة عن النظريات الشعبية الاخرى ، فطور فلسفته هذه الى ما يسمي بالتفكير الجدلي، والذي كان يقصد به ان يكون جزء واحد من نظام علمي شامل،وخلافا لفلسفة ارسطو، كانت فلسفة هيجل ليست "طريقة" او مجموعة من المبادئ، ولكنها كانت فلسفة تجريبية، فقد استعان بتجارب اصبحت هي نقاط البيانات في تشكيل فلسفته ، وكان دائما يقول ان " العقلانية هي الشئ الوحيد الحقيقي "، فهو كفيلسوف ادرك كيفية توظيف طريقة جديدة وغير مسبوقة من التفكير .
ومنذ عام 1808 الى عام 1815 درس الفيلسوف هيجل الفلسفة وشغل منصب مدير مدرسة في نورمبرج بعد ان عمل لفترة وجيزة كرئيس تحرير لصحيفة، وهو منصب غير محبوب كثيرا لشخص بمثل ثقافته ، وخلال هذا الوقت، كان عمر الفيلسوف هيجل حوالى 40 عاما ، وقتها تزوج من ماري فون ، وانجبت له ثلاثة اطفال معا ، فكانت له ابنة توفت في سن الطفولة، وولدين ذكور وهم كارل وعمانوئيل .
وفي عام 1816، اصبح الفيلسوف هيجل له كرسي خاص به في قسم الفلسفة في جامعة هايدلبرج ونشرت له هناك موسوعة العلوم الفلسفية ، والتي جلبت له شهرة وتقدما ساحق الى كرسي الفلسفة في جامعة برلين .
أشهر كتبه المترجمة:
– 
المدخل إلى علم الجمال: فكرة الجمال
– 
علم ظهور العقل
– 
فنومينولوجيا الروح
حياة يسوع
محاضرات في تاريخ الفلسفة 
شهر ما قال هيجل:
وعي الحرية وعيا تاما ، في كل زمان و مكان ، لابد أن يكون سابقا على تحققها تحققا عمليا .
– 
حين ترسم الفلسفة لوحتها الرمادية ، فتضع لونًا رماديًا فوق لون رمادي ، فإن ذلك يكون إيذانًا بأن صورة من صور الحياة قد شاخت .
– إن قراءة الصحف ، هي لون من الوان صلاة الصبح .
– 
الحسد أغبي الرذائل إطلاقا ، فإنه لا يعود على صاحبه بأية فائدة .
– 
رجل واحد فقط فهمني ، و حتى هذا الرجل لم يفهمني .
– 
ما هو منطقي فهو حقيقي ، وما هو حقيقي فهو منطقي .
– 
تاريخ العالم ليس إلا تقدم الوعي بالحرية .
– 
الحقيقة في الفلسفة ، تعني تقاطع النظرية مع الواقع الخارجي.
– 
العقل يجمع الناس و الفهم يفرقهم .
– 
الحسد أغبى الرذائل إطلاقا ، فإنه لا يعود على صاحبه بأية فائدة.
– 
ما هو منطقي فهو حقيقي ، وما هو حقيقي فهو منطقي.
– 
العقل ضيق الأفق هو الذي لا يستطيع رؤية أمرٍ من زوايا مختلفة.
– 
التعليم هو فن جعل البشر أخلاقيين.
– 
لم يتم أبدا تحقيق شيء عظيم في هذا العالم دون عاطفة.
– 
وعي الحرية وعيا تاما ، في كل زمان ومكان، لابد أن يكون سابقا على تحققها تحققا عمليا.
– 
حين ترسم الفلسفة لوحتها الرمادية فتضع لونًا رماديًا فوق لون رمادي ، فإن ذلك يكون إيذانًا بأن صورة من صور الحياة قد شاخت.
– إن قراءة الصحف هي لون من الوان صلاة الصبح.
الحسد أغبي الرذائل إطلاقا، فإنه لا يعود على صاحبه بأية فائدة.
– 
رجل واحد فقط فهمني، وحتى هذا الرجل لم يفهمني.
– 
ما هو منطقي فهو حقيقي، وما هو حقيقي فهو منطقي.
– 
الحقيقة في الفلسفة تعني تقاطع النظرية مع الواقع الخارجي.
موت الفيلسوف هيجل وتراثه :
مات الفيلسوف هيجل في برلين يوم 14 نوفمبر 1831، وذلك اثناء تفشي وباء الكوليرا ،وفي عام 1820 نشر العديد من محاضراته، ونُشرت له اعمال اخرى بعد وفاته ، ويعتبر الفيلسوف هيجل هو من آخر بناة النظام الفلسفي العظيم في العصر الحديث .

কোন মন্তব্য নেই:

একটি মন্তব্য পোস্ট করুন

প্রকৃত মুসলমান হওয়ার জন্য প্রত্যেক মুমিনের আল্লাহওয়ালা সমাজকেন্দ্রিক হওয়া উচিত। _ হযরত কায়েদ ছাহেব হুজুর রহ.