نبذة من حياة جبران خليل جبران ومساهمته في إثراء الأدب العربي


نبذة من حياة جبران خليل جبران ومساهمته في إثراء الأدب العربي

اسمه وتعريفه: اسمه جبران خليل جبران هو أديب عربيّ مشهور، وهوكان الفيلسوف والأديب والشاعر والرسام.
مولده: ولد هذا الفيلسوف والأديب والشاعر والرسام من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة بشري الواقعة في لبنان في 6 كانون الثاني 1883.

نشاته: وعاش في ظلّ عائلة من العائلات المُحافظة  كان والد جبران راعيا للماشية، كان والده خليل جبران الزوج الثالث لوالدته كميلة رحمة التي كان لها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم أنجبت جبران وشقيقتيه مريانا وسلطانة .
ولكنه صرف معظم وقته في السكر ولم يهتم بأسرته التي كان على زوجته كميلة، وهي من عائلة محترمة وذات خلفية دينية، ان تعتني بها ماديا ومعنويا وعاطفيا. لم يكف العائلة ما كانت تعانيه من فقر وعدم مبالاة من الوالد، حتى جاء الجنود العثمانيون يوم (1890) والقوا اقبض عليه أودعوه السجن، وباعوا منزلهم الوحيد، فاضطرت العائلة إلى النزول عند بعض الأقرباء. ولكن الوالدة قررت ان الحل الوحيد لمشاكل العائلة هو الهجرة إلى الولايات المتحدة سعيا وراء حياة أفضل

تعليمه :  وعندما وصل إلى عُمر الخمس سنوات التحق بمدرسةٍ عُرِفت باسم تحت السنديانة أو مدرسة إليشاع، ودرس في مدرسته أُسّس اللغات السريانيّة والفرنسيّة والعربيّة، وخلال العُطلة كان يزور مركزاً للرهبان كي يُشاهد الروائع المُتصلة بعصر النهضة في إيطاليا، وكان جبران من الطُلاب المُتميّزين في المدرسة، فعُرِفَ بأنّه ذكي وصاحب شخصيّة قوية.
وصل جبران إلى بيروت عام 1898 وهو يتكلم لغة إنكليزية ضعيفة، ويكاد ينسى العربية أيضاوالتحق بمدرسة الحكمة التي كانت تعطي دروسا خاصة في اللغة العربية. ولكن المنهج الذي كانت تتبعه لم يعجب جبران فطلب من إدارة المدرسة ان تعدله ليتناسب مع حاجاته. وقد لفت ذلك نظر المسؤولين عن المدرسة، لما فيه من حجة وبعد نظر وجرأة لم يشهدوها لدى أي تلميذ آخر سابقا. وكان لجبران ما أراد، ولم يخيب أمل أساتذته إذ اعجبوا بسرعة تلقيه وثقته بنفسه وروحه المتمردة على كل قديم وضعيف وبال.
وتعلم العربية والشعر والإنجيل والمطالعة على يد الكاهن الذي كان في قريته في ذاك الوقت، بسبب فقر عائلته وعدم قدرته على الذهاب للمدرسة لتلقي العلوم المختلفة فيها، وقد هاجر فيما بعد مع أمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك درس الفنون وانطلق في مشواره الأدبي. وقد أسس جبران برفقة عددٍ من الأدباء والكتاب الآخرين خارج أوطانهم أمثال ميخائيل نعيمة ونسيب عريضة وغيرهما ما عُرِفَ باسم الرابطة القلمية، في إطار السعي لإحداث تجديدٍ في الأدب العربي وإخراجه من دائرة جموده، بالإضافة إلى تضافر الجهود وتوحيدها للكتاب في الغربة للنهوض باللغة العربية والأدب، وقد تُوفي جبران في العاشر من شهر نيسان عام 1931 بسبب إصابته بداء السل عن عمرٍ ناهز الثامنة والأربعين عاماً.

حياة جبران خليل جبران الشخصية: مرّت حياة جبران خليل جبران بعدّة مراحل أثرت فيه، وساهمت في تكوين وبناء شخصيته، وفي ما يأتي معلومات عن أهمّ هذه المراحل:
السفر إلى بوسطن: كان والد جبران خليل جبران يعمل في جباية الضرائب، ولكن في أحد الأيام قُبِضَ عليه بتهمة الاختلاس الماليّ؛ ممّا أدّى إلى إصابة جبران بصدمة قوية في نفسه، وأرغم ذلك والدته وعائلته على السفر إلى مدينة بوسطن؛ للالتحاق بمجموعة من أقارب والدته في تلك المدينة، وانضم جبران في مدينة بوسطن إلى إحدى المدارس الشعبيّة، ودرس فيها مبادئ وأُسّس اللغة الإنجليزيّة، ولفت انتباه معلمته في المدرسة والتي رأت فيه طالباً مجتهداً ويُحبّ الرسم، فحرصت على التوصية به عند أحد الأشخاص الذين يهتمّون بتقديم الرعاية للموهوبين في مجال الفنّ، فتمكّن جبران من تعلُّم التقنيات الخاصة بالرسم، مع حرصه على الاستمرار في دراسة اللغة الإنجليزيّة.
العودة إلى لبنان: تمكّن جبران خليل جبران من تحقيق تفوق ملحوظ في مجال الرسم ودراسة اللغة الإنجليزيّة، ولكنه ظلّ مُشتاقاً إلى بلده لبنان وطفولته فيه، كما كان يتمنى أن يُكمل تعليمه في دراسة اللغة العربيّة، وبعد ثلاثة أعوام عاد إلى لبنان للدراسة، فانضمّ إلى معهد الحكمة في العاصمة اللبنانيّة بيروت، واستطاع في هذا المعهد أن يطوّر معارفه ومهاراته باللغة العربيّة، ولكنّه عاد مُرغماً إلى مدينة بوسطن.
العودة إلى بوسطن :عاد جبران خليل جبران إلى بوسطن وعلم بوفاة أخته وأخيه، ولاحقاً توفّيت والدته؛ ممّا أدّى إلى تأثّره وحزنه بشكلٍ كبير، وفي خضم هذه المعاناة ظهرت موهبة جديدة عند جبران وهي الاهتمام بالتصوير، فاستطاع أن يُقيمَ أوّل معرض صور ناجح له، وخلال هذه المرحلة تعرّف على صاحبة إحدى المدارس التي شجّعته على التطوّر في المسارين الفنيّ والأدبيّ، ودعته لعرض رسوماته في مدرستها.


مساهمته في إثراء الأدب العربي :
تعود البداية الأدبيّة الحقيقيّة عند جبران خليل جبران إلى أوائل عام 1904م، عندما التقى بأمين الغريّب مُؤسّس صحيفة المُهاجر، فقدّمَ له جبران مجموعة من رسوماته وخواطره التي نالت إعجابه وقرّر نشرها في صحيفته، وفي شهر آذار (مارس) كتب جبران مقالته الأوّلى وكان عنوانها رؤيا، وحصلت هذه المقالة على إعجاب قُرّاء الصحيفة، وشجّع ذلك جبران على الاستمرار في كتابة المقالات، فنشر مجموعة منها على شكل سلسلة كانت بعنوان رسائل النار، وبعد مرور عام على كتابته للمقالات نشر مقالة طويلة بعنوان الموسيقى،
[١] ومثلما مرّت حياة جبران خليل جبران الشخصيّة بمجموعة من المراحل، كذلك تأثّرت حياته الأدبيّة بعدّة مراحل مهمة، وتُلخّص وفقاً للآتي:
السفر إلى باريس سافر:
 جبران خليل جبران إلى مدينة باريس التي كانت مركزاً مهماً للفنون؛ حيث يزورها الكثير من الرسامين لعرض وتقديم إنتاجاتهم الفنية داخل قاعاتها، وحرص جبران أثناء وجوده في باريس على زيارة المكتبات، والمتاحف، والمعارض، والتقى فيها مع يوسف الحويّك أحد أصدقاء دراسته في الماضي. تُعدّ مدينة باريس من المراحل البارزة في حياة جبران؛ حيث وفّرت له مجموعة من الآفاق المهمة، وبعد أن ظلّ فيها مدّة سنتين كاملتين قرر أن يُشارك بمجموعة من لوحاته في معرض خاص بالفنون الجميلة.

تأسيس الرابطة القلمية: تُعدّ الرابطة القلمية من أهم المُؤسّسات الأدبيّة التي ارتبطت بأدب جبران، وأسّسها بمشاركة مجموعة من الأدباء والشعراء، مثل إيليا أبو ماضي، وميخائيل نعيمة، وعبد المسيح حداد رئيس تحرير جريدة السائح في عام 1920م في مدينة نيويورك، وساهمت هذه الرابطة في ظهور العديد من الصحف، مثل صحيفة الفنون التي اهتمّت بالأدب، وصحيفة سمير المهتمة بأحوال المهاجرين، ومُؤلفات جبران خليل المعروفة باسم البدائع والطرائف.

أدباء المهجر: يعتبر شعر المهجر أو ما يسمى بمدرسة المهجر تياراً فكرياً وأدبياً، وقد ظهر في الأمريكيتين الشمالية والجنوبية على يد الشعراء العرب الذين هاجروا إليها، والذين سموا بشعراء المهجر، فكتبوا ونظموا الشعر فيها، وقد جمعتهم الرابطة القلمية التي نُشِرَ من خلالها العديد من المجلات وأشهرها مجلة السمير، ومن أشهر أدباء المهجر إيليا أبو ماضي وعبد المسيح حداد وجبران خليل جبران وغيرهم، وفي هذا المقال سيتم التركيز على جبران خليل جبران على وجه الخصوص.
 جبران خليل جبران هو الكاتب والأديب والرسّام والشاعر اللبناني جبران خليل جبران، وقد وُلِدَ في السادس من كانون ثاني عام 1883 في بلدة بشري الواقعة إلى الشمال من لبنان، وتعلم العربية والشعر والإنجيل والمطالعة على يد الكاهن الذي كان في قريته في ذاك الوقت، بسبب فقر عائلته وعدم قدرته على الذهاب للمدرسة لتلقي العلوم المختلفة فيها، وقد هاجر فيما بعد مع أمه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهناك درس الفنون وانطلق في مشواره الأدبي. وقد أسس جبران برفقة عددٍ من الأدباء والكتاب الآخرين خارج أوطانهم أمثال ميخائيل نعيمة ونسيب عريضة وغيرهما ما عُرِفَ باسم الرابطة القلمية، في إطار السعي لإحداث تجديدٍ في الأدب العربي وإخراجه من دائرة جموده، بالإضافة إلى تضافر الجهود وتوحيدها للكتاب في الغربة للنهوض باللغة العربية والأدب، وقد تُوفي جبران في العاشر من شهر نيسان عام 1931 بسبب إصابته بداء السل عن عمرٍ ناهز الثامنة والأربعين عاماً.

أسلوبه الأدبي وأعماله: يعتبر جبران خليل جبران أحد أهم أدباء وشعراء المهجر، وقد كانت له خبرةٌ كبيرةٌ في مجالات الشعر والكتابة والفلسفة وعلم الروحانيات والرسم بالإضافة إلى النحت والفن التشكيلي، فقد كان متعدد المواهب ومرهف الحس، وقد كان أيضاً جزءاً من قضايا العصر الذي عاش فيه، وكان يظهر في أشعاره وكتاباته حب الاستمتاع بنقاء الحياة، كما أنه كان ضد تسييس الدين سواء الإسلامي أو المسيحي، وقد ظهر توجهه هذا من خلال محاربته في كتاباته لتبعية العرب للدولة العثمانية، ولعل كتاب "النبي" هو الكتاب الذي سبب شهرته في الأوساط الغربية، وقد تم نشره في عام 1923، بالإضافة إلى العديد من الكتب والمؤلفات الأخرى في اللغتين العربية والإنجليزية، نذكر منها ما يلي.
 مؤلفاته باللغة العربية  :
رواية العواصف.
 الأجنحة المتكسرة.
 دمعة وابتسامة.
الأرواح المتمردة.


مؤلفاته باللغة الإنجليزية:
 أرباب الأرض.
 رمل وزبد.
 حديقة النبي.
يسوع ابن الإنسان.
 المجنون.
أقواله الشهيرة: ولجبران خليل جبران عدة مقولاتٍ مؤثرةٍ وعميقةٍ تدل على عمق فكره وثقافته الواسعة، نذكر منها :
*لا تستطيع أن تضحك وتكون قاسياً في وقتٍ واحد.
*الحق يحتاج إلى رجلين: رجلٌ ينطق به ورجلٌ يفهمه.
*الشك ألمٌ في غاية الوحدة لا يعرف أن اليقين هو توأمه.
*أنت أعمى، وأنا أصم أبكم، إذن ضع يدك بيدي فيدرك أحدنا الآخر.

وفاته : توفي جبران في 10 نيسان 1931 في إحدى مستشفيات نيويورك وهو في الثامنة والأربعين بعد أصابته بمرض السرطان.
المراجع ^ أ ب ت ث ج ح جبران خليل جبران، تقديم: د. جميل جبر، شرح: سامي الخوري، عرائس المروج، بيروت - لبنان: دار الجيل، صفحة 5، 6، 7، 8، 9، 10. بتصرّف. ↑ العدد: 12003 (9-10-2011)، "جبران خليل جبران ملهم للفنون الأميركية"، صحيفة الشرق الأوسط، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2017. بتصرّف. ↑ "جبران في متحفه ببشري يخاطب زائره"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-11-2017. بتصرّف. ↑ محمد نور العوض، جبران خليل جبران حياته وعشقه، سوريا: وزارة التربية - المركز الوطني للمتميزين، صفحة 14. بتصرّف.



কোন মন্তব্য নেই:

একটি মন্তব্য পোস্ট করুন

প্রকৃত মুসলমান হওয়ার জন্য প্রত্যেক মুমিনের আল্লাহওয়ালা সমাজকেন্দ্রিক হওয়া উচিত। _ হযরত কায়েদ ছাহেব হুজুর রহ.